جورج اورويل عام 1943 يقدم لنا نموذج لثورة
ثورة حيوانات علي "صاحب العزبة"..عشان حقوقهم
ثورة زي اي ثورة في تاريخ الانسانية..ثورة زي الثورة الروسية ولا الرومانية ولا ....أهي ثورة
حكاية مكررة، تقريبا بنفس النهاية..فإننا لم نتعلم من التاريخ، فهل سنتعلم من الرمز؟
الحكاية هنا حكاية ثورة
ثورة ما من اجل عيش يتناسب مع العمل..من اجل حرية حقيقية
ثورة ما من اجل الكرامة..ثورة من اجل العدالة الاجتماعية
ثورة نجحت في ازالة الضاغية...ثورة نجحت في جعل الارض كلها حقا للثوار
صارت ارضهم وملكهم..صار خيرها كله لهم..صاروا يملكون زمام امورهم
صاروا يتغنون نشيد نصرهم...فرحين بحريتهم..يرون في المستقبل فقط رخائهم
آل التنظيم الي جماعه من الخنازير..يقودها اثنان
الاول اختار مصلحة باقي الحيوانات واراد تطوير حياتهم بما يحقق اهداف ثورتهم
والثاني اختار الكسل..اختار التراخي
اختار ان يطلق علي الاول كلابه ليتلاشي
واختار ان ينفيه ويعلنه خائنا للبلاد..لاختلاف سياسة الاصلاح التي يريدها الاول بسياسته
شوه سمعته ومحا بطولته..بإستخدام خنزير اعلامي "يقلب الحق باطلا" ايضا يعمل تحت سياسته
اختار ان يغير الدستور الوصايا السبع..بما يحقق مصالحه وسياسته
وصار الثاني هو الحاكم الرسمي للبلاد..الحاكم الشرعي..الوحيد ..الجمهوري المنتخب..بما لا يتعارض مع سياسته
صار الاول خائن...واي من يظهر عليه علامه تمرد فإنه خائن مثله ويعدم فورا..لا يتعارض هذا مع القانون..فقد غطي عليه بسياسته
عاد الظلم..عاد القهر..عاد الفقر وقله العيش
عاد التمييز الاجتماعي
وكيف له الا يعود وهناك قطيع من الخرفان الاغنام يمأمأون بانجازات الخنازير الواهية..الكاذبة
يرددون الافكار المحرفه..يعلون بها صوتهم فوق اي صوت للمعارضه
ستتأثر بحق بمشهد اجتماع الناس بعد بضع شهور..يتذكرون ما كان ..ويقارونه بالان
كيف ضاعت ثورتهم...كيف ضاع حلمهم..وكيف خفت صوت نشيدهم
يحاولوا التغني بنشيدهم مره اخري ...لربما بعث لهم الامل مجددا
ليفاجأوا بمنع الخنازير للنشيد..فالثوره انتهت بالنسبه للخنازير بحكمهم..وباعدامهم اخوانهم..المعارضون الخونه
*************************
ركب الخنازير الثورة وحموا حكمهم بالكلاب الشرسة
وغطوا علي اخفاقاتهم وسرقاتهم بخنزيرهم المحنك اعلاميا يحيل الحق باطلا والباطل حقا
تعاونوا مع الغراب الذي يدفع بغطاء ديني سماوي الحيوانات دفعا لتقبل معيشتهم الضنكه
ثم تحالفوا مع عدوهم الاصلي ليحكموا قبضتهم علي الحكم
وضعوا يدهم في يد الاعداء...حتي صار لافرق بين خنزيرا وانسان
************************************
لا اعتقد ان هذا ريفيو اساسا لروايه رائعه صاغها برمزيه وبراعه جورج اورويل
هذا مجرد تلخيص ردئ
لقد عرفت الان لماذا لم تكتب احد اصدقائي هنا في الجودريدز ريفيو عن ذلك الروايه -بالرغم من غزاره ريفيوهاتها-..الروايه لا تستحق ريفيو اساسا
هي تقرأ وتستوعب فحسب
ولكن لنصارح أنفسنا ... أننا لم نتعظ من التاريخ بشكل مباشر...فكيف ان نتعظ من صورة رمزية له وإن كانت بمنتهي الأتقان
فلنحاول
ربما ننجح يوما في ثورة لا تنتهي ب
مزرعة الحيوانات
محمد العربي
فقط في 24 يونيو 2013
"ملحوظه"
-----
قرأت تلك الرواية قبل احداث 30 يونيو 2013
والغريب جدا ان بعد أعادة قراءتي للريفيو أجد أنها تصلح لنفس الحال بعد سنتين..نفس الريفيو الرمزي يصلح لأي وقت...بالضبط كالرواية..وسعدت أني كتبت الريفيو بالرمز مثلها
العجيب فعلا ان الرواية تصلح لكل العهود السياسية التي أتت علينا
مصر قبل 25 يناير وبعدها
مصر قبل 30 يونيو وبعدها
وبمجرد ان قرئتها..شعرت ان هذه الرواية يجب ان يتم تدريسها بالمدارس..فكل الاجيال تستحق هذا الوعي السياسي
الا اني رايت سببا -وان اكاد ان اجزم انه ليس السبب الرئيسي لهذا- ان نهايتها المقبضه لا تتناسب لصغار السن
ولكن هذه النهاية المقبضة للاسف...واقعية
المتطلبات (احدث اصدار)
- يتطلب أندرويد 3.0.x أو أحدث
التعليقات
لا توجد آراء حول مزرعة الحيوان حتى الآن. كن الأول! تعليق